سونير غوغوا: اذا كنا سنغلق التجارة التركية في ابخاريا فسنخسر الكثيرة من الاموال.

نقلا عن المقابلة مع  صحيفة "نوجنايا غازيتا"

ما يحدث الآن في العلاقات بين روسيا وتركيا يؤثر يشكل مباشرعلى أبخازيا. كل هذه السنين كنا نقول ان روسيا هو حليفنا الاستراتيجي و شريكنا الاقنصادي و جارنا الودود الذي كان يدعمنا كل هذه المدة, لكن في نفس الوقت الجمهورية التركية هي بالنسبة لنا شريك اقتصادي ثاني, و الاهم من ذلك يعيش هناك عدد كبير من الشتات الابخازي.

المرسوم الذي وقعه بوتين سيؤثر اقتصاديا على ابخازيا. ليس بسر اننا نعمل مع تركيا, و التجارة الخارجية بين تركيا وأبخازيا تساوي حوالي 200 مليون $. اذا نظرنا الى الاستثمارات فان قسم كبير يأتينا من الشتات الابخازي في تركيا و ليس من روسيا. كل المجالات من الزراعة والسياحة وأنشطة الصيد، وصناعة الغابات - كلها استثمارات التركية.

نظام التأشيرات بين تركيا وروسيا الذي سيطبق ابتداء من 1 كانون الاول/يناير, سيؤثر بشكل كبير على اقتصاد أبخازيا و على الاستثمارات التركية في بلادنا، حيث أن جميع المستثمرين و جميع السفن تأتي إلينا عبر روسيا. حتى ممثلي الشتات يأتون مرورا من سوتشي وجميع السفن تدخل الى أبخازيا عبر الحدود البحرية الروسية.

 انا واثق من ان هذه المسألة بين روسيا و تركيا ستحل في المستقبل القريب. بالطبع نحن بحاجة الى تعزيز الرقابة على حدودنا. داعش- ارهاب دولي, و نحن لا نستطيع ضمان اي شيء اليوم, علينا حماية حدودنا و تشديد الحراسة, لكن اغلاق الحدود ليس بحل, فهذا لن يفيد الاقتصاد الابخازي.

لا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور. الآن جميع المستثمرين ورجال الأعمال ينتظرون ليعرفوا كيف سيتطور الوضع, ولكن لا شيء يعيق التجارة التركية في أبخازيا. بالإضافة إلى ذلك، كل التجارة التركية في أبخازيا تتم بلاشتراك مع ممثلي الشتات. أبخازيا وتركيا ليسا بأعداء. الحكومة التركية ارتكبت غلطا كبيرا و الذي يجب تحمل مسؤوليته, لكن قطع العلاقات بشكل نهائي لن يفيد بشيء. لا يمكننا العودة إلى الحقبة السوفييتية و و اغلاق الحدود بشكل كلي. المشاكل موجودة و لابد من حلها و لهذا وجد الدبلوماسيون.

تحدثت مع الطلاب الابخاز الذين يدرسون في تركيا, وضعهم جيد. حتى الآن، تركيا لم تتخذ أي عقوبات ضد المواطنين الروس. السفر الى تركيا بالجواز الروسي ليس بمشكلة. نحن على اتصال مستمر مع طلابنا، و الان الجميع يتسائل عن كيفية تطور الوضع.

في الكفاح ضد الإرهاب الدولي، ونحن ندعم روسيا الاتحادية. وإذا لن تتحسن العلاقات الروسية-التركية ، فهذا سيمس العلاقة الأبخازيا التركية.

Subscribe to Syndicate