زيارة "الصندوق الدولي ابسني" لنوتسا دوما البالغة من العمر 116 سنة.
بدأت المنظمة الاجتماعية "الصندوق الدولي ابسني" مشروعاً جديداً "المعمرين الابخاز", و في اطار هذا المشروع زار الامين العام للصندوق اسيدة اينابشبا و مدير هيئة الابسورة التابعة للصندوق اوكتاي تشكوتوة و ممثل الصندوق في اوتشامتشيرا دميان غوغوا عائلة تاربا في قرية موك جالبين معهم الهدايا لاكثر عضو مقدر في الاسرة – نوتسا دوما.
نوتسا دوما من عائلة ادليبا تعيش مع ابنتها كلارا لاكثر من عقدين. ولدت نوتسا دوما في بداية القرن الماضي و بالتحديد في 15 شباط/ فبراير 1900. و بحسب الوثائق التي تملكها بلغت نوتسا السنة 116 من العمر, و تعتبر رسميا اكبر مواطنة في ابخازيا.
شهدت نوتسا كلا الحربين العالميتين و الثورة و فترة البيريسترويكا و انهيار الاتحاد السوفيتي و الحرب الابخازية – الجورجية 1992-1993 و العديد من الاحداث التاريخية التي ستكفي اكثر من حياة. لقد ربت ابنتان و ستة احفاد و سبعة ابناء الاحفاد. بحسب ما يقول اقربائها نوتسا شخص طيب و متعاطف جداً, و كان منزلها معروف بحسن الضيافة و الكرم. كل من احتاج للمساعدة وجد المأوى و الدفء في منزلها.
شاركتنا اسيدة اينابشبا انطباعاتها قائلتاً: "تأثرنا كثيرا بقصة الاسرة المتعلقة بالطفل الروسي التي تبنته نوتسا و ربته في فترة الحرب الوطنية الكبرى. جلبت الكتيبة الابخازية الطفل مع الاطفال اليتامى الاخرين الذين خسروا احبتهم في فترة القصف و الاحتلال لمدن و قرى الاتحاد السوفيتي من قبل الغزاة الفاشيين. اخذت نوتسا الطفل الى منزلها و ربته معتبرتاً اياه كابن لها. بعد عدة سنوات عثر على امه بالصدفة. اصبحوا اصدقاء و حافظوا على علاقتهم الطيبة لعدة سنوات." كما اضافت "بالرغم من عثورنا عليها و هي في السرير, من الصعب عدم ملاحظة صفاء ذهنها و اظهار اهتمامها لنا. كان من الواضح انها سعيدة برؤيتنا و انها قلقة بخصوص رحيلنا من دون ان نأكل."
قال اوكتاي تشكوتوا: "سألت نوتسا دوما عن سر الحياة الطويلة و حصلت على جواب واضح من اقربائها – السر هو العمل الشاق."
نوتسا كانت تعمل دائما, كانت تعمل في المزرعة و تحصد الشاي و كانت عضوة في حركة ستيكانوفايت و عينت عدة مرات كنائب رئيس المجلس الاعلى للجمهورية الابخازية ذاتية الحكم في الاتحاد السوفيتي و كانت عضواً في الحزب الاشتراكي. العمل البدني بشكل دائم هو على الارجح احد أسباب طول عمرها.
برأينا, الحب و رعاية الاصدقاء و الاقرباء هو اهم شيء, و الشعور عندما يدرك المرء بأن عائلته بحاجة الى حبه و حكمته و خبرته.
"الصندوق الدولي ابسني" يجهز طلباً لتقديمه الى كتاب الارقام القياسية غينيس لتسجيل دوما نوتسا كأكبر مواطن في ابخازيا.