زيارة الوفد الأبخازي لمدرسة الأمير حمزة في الأردن

تضمن برنامج اللقاءات زيارة أعضاء الوفد الأبخازي لمدرسة الأمير حمزة الشركسية في عمان، والتقوا بالمدرسين فيها، واستمعوا إليهم، وأوضح المدرسون أن المدرسة تستقبل الطلاب من العرق القفقاسي. تميزت المدرسة الشركسية منذ افتتاحها، بالإضافة إلى تدريس العلم، بتعليمها الآداب في الوقت ذاته، وهذا ما جذب انتباه زوجة الملك التي جعلت المدرسة تحت رعايتها، فأصبحت المدرسة بفضل مساعدتها من أفضل المؤسسات التعليمية الثانوية المتقدمة في المدينة. كما ساعدت الملكة في تشييد بناء جديد للمدرسة، وأطلقت على المدرسة اسم المولود الجديد (الأمير حمزة بن الحسين)، فباتت تحمل هذا الاسم منذ ذلك الوقت حتى الآن. واندهش أعضاء الوفد بما شاهدوه من تطور في المدرسة، وما كان أكثر إدهاشاً هو قدرة إخوتنا في الشتات القفقاسي على إثبات وجودهم في بلد غريب، فافتتحوا مدارس لتعليم أولادهم، فلا توجد مدرسة قفقاسية في أيّ بلد آخر يعيش فيه إخوتنا. إن مدرسة الأمير حمزة مؤسسة تربوية تدرس المنهاج التعليمي حتى نهاية المرحلة الثانوية كاملاً، كما توجد فيها حضانة أيضاً، وكذلك يتمّ فيها تدريس لغة الأديغة (القبردي). ويتابع أكثر من ألف طالب دراستهم فيها. ولما كان عدد الراغبين في تسجيل أولادهم فيها يزداد سنوياً، بدئ بتشييد بناء جديد لاستيعاب عدد الطلاب المتزايد. وقد تم التخطيط لإرسال معلمين للغة الأبخازية وآدابها ومدرسين للتاريخ الأبخازي إلى المدرسة لتعليم الطلاب هناك، وسيتمّ ذلك قريباً. قال (سونير غوغوا) إن مديرة المدرسة الشركسية أفصحت عن سرورها بالضيوف، وأبدت موافقتها على استقبال المدرسين الأبخاز قائلة إن هذا سيساهم في رفع مستوى المدرسة في مجال تعليم اللغة. وعرضت المديرة كذلك فكرة تبادل زيارات الطلاب في العطلة الصيفية. وفي نهاية اللقاء تمنى السيد (غوغوا)، رئيس الصندوق الدولي، للطلاب والمعلمين والمديرين المزيد من النجاح، وكتب تمنياته في سجل التشريفات الخاص بالضيوف زائري المدرسة، وقدّم دعماً مالياً.

 

Subscribe to Syndicate